1 min read

الشاي .. تاريخ وتنوع وفوائد صحية!

الشاي .. تاريخ وتنوع وفوائد صحية!

للشعوب على تنوعها تاريخياً وجغرافياً ثقافات متنوعة بالمأكولات والمشروبات، ونتج عن هذا آلاف الأصناف على موائدهم، ولكن رغم هذا التنوع والاختلاف، يتصدر الشاي كواحد من أهم المشروبات في أغلب الثقافات والأقطار، وشعبيته ضاربة في عمق التاريخ متجاوزاً الحدود والقارات فارضاً نفسه ملكاً من ملوك المشروبات لدى أهل الذوق والمزاج العالي، منافساً بذلك القهوة بجدارة.

متى تم اكتشافه وكيف انتشر؟

بدأ نشأة الشاي في جنوب الصين، وذلك قبل ما يقارب 5000 سنة، تحديداً عام 2737 قبل الميلاد، وكان ذلك عن طريق الصدفة على يد الامبراطور شينونغ، إذ وقعت أوراق من شجرة الشاي في وعاء الماء المغلي عنده، أدى لتغير لونه، فتذوق رشفة منه وأعجب بنكهته ومذاقه المنعش.

وبدأ ينتشر داخل الصين، حيث زرع في القرن الثامن على نطاق تجاري، ثم انتقل إلى خارج المملكة، ليصل إلى أوروبا في القرن السابع عشر، عن طريق الهولنديين، الذين كانوا أول من أحضر الشاي الأخضر إلى القارّة، وقد كان الشاي في ذلك الوقت من الأغذية باهظة الثمن، حيث كان يُستخدم كعلاج، ولا يباع إلا في الأماكن المخصصة لبيع العقاقير، ثم ما لبث أن تحوّل إلى مشروب يشربه الأغنياء، أما العرب والأوربيون وغيرهم، فقد ذكرت الموسوعة العربية العالمية، أن الشاي لم يُعرف عند العرب في الجاهلية، ولا حتى في العصر العباسي، لأنه لم ينتشر ويصبح معروفاً في العالم إلا في القرن السابع عشر وما بعده، حيث كانت أول شحنة من الشاي من الصين إلى أوروبا في عام 1610م، حين استوردته شركة الهند الشرقية الهولندية إلى أوروبا، واستعمل في إنجلترا عام 1660م، ووصل إلى المستعمرات الأمريكية عام 1680،ثم قام الإنكليز بتأسيس شركة الهند الشرقية، لتكون الشركة الأولى في تجارة الشاي، ومنذ القرن التاسع عشر تم إنشاء مصنع توماس ليبتون المختص ببيع الشاي وطرحه في الأسواق، واحتكرت شركة الهند الشرقية البريطانية توريده لبريطانيا حتى 1834.


أنواع مختلفة:

الشاي الأسود:

الشاي الأسود مصنوع من أوراق نبات كاميليا سينينسيس، يتم تجفيف الأوراق وتخميرها كما يتم أكسدة هذه الأوراق عن طريق تعريضها للهواء لفترة طويلة من الوقت، مما ينتج عن ذلك تحلل الأنزيمات وحصول الأوراق على لونها البني المائل إلى الأسود، ورائحتها المميزة، وهو النوع الأكثر شيوعًا من الشاي المستهلك في جميع أنحاء العالم.

الشاي الأخضر:

مصنوع من أوراق نبات كاميليا سينينسيس. تُطهى الأوراق على البخار أو تُقلى في مقلاة لإزالة المرارة، ثم تذبل وتجفف. هذا النوع الأكثر شيوعًا من الشاي المنتج في سريلانكا.

الشاي الأصفر:

الشاي الأصفر هو نوع من الشاي الأخضر الذي تم تخميره وتعتيقه. وهذا يمنحه طعمًا مميزًا يستمتع به كثير من الناس. النكهة الكلاسيكية للشاي الأصفر حامضة وحادة.

الشاي الأبيض:

يُصنع الشاي الأبيض من أوراق نبات كاميليا سينينسيس، ولكنها مقطوفة بوقت مبكر، يتم تبخير الأوراق وذلك يجردها من المرارة ويعزز نكهة الليمون. بعد ذلك، يتم تجفيف الأوراق وتعتيقها مرة أخرى لإيقاف عملية التخمير، ويحتوي على كميات أقل من الكافيين مقارنة بالشاي الأسود والأخضر

شاي إيرل جراي:

من أنواع الشاي السيلاني، وهذا هو النوع الأكثر شيوعًا من الشاي المنتج في سريلانكا، تُزرع الحبوب بشكل أساسي في منطقة أوفا ثم تُرسل إلى الأسواق في كولومبو، حيث تُباع إما على شكل أوراق كاملة أو مسحوق.

الفاوانيا البيضاء:

هذا نوع من الشاي أكثر ندرة وباهظ الثمن ويتم إنتاجه بكميات محدودة فقط. تُطهى الأوراق أولًا على البخار ثم تُجفف. تتم إزالة الماء وترك الأوراق بزيوتها الطبيعية فقط. وهذا يعطي الأوراق نكهة عطرية حساسة يستمتع بها كثير من الناس.


فوائد جمة:

يتميز الشاي بفوائده الرائعة؛ لاحتوائه على نسبة عالية من البوليفينول، وهي مركبات مضادة للأكسدة مثل الكاتيكين، تكافح تلف خلايا الجسم الناتج عن الجذور الحرة، وبالتالي تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتحسن من الصحة العامة، ويعد الشاي الأخضر والأبيض من أكثر أنواع الشاي فائدة لزيادة محتواهم من تلك المواد.

  • تعزيز صحة القلب.
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • تقليل نسبة السكر في الدم.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
  • تحسين وظائف المخ.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر والباركنسون.
  • حماية الكبد.
  • منع انسداد الشرايين.
  • تعزيز المناعة.

للاستزادة ..موقع الطبي:
https://altibbi.com/